مقاتلة الشبح الصينية تدفع خبراء عسكريين امريكيين لدراستها ومحلل عسكري يحذر الولايات المتحدة من التفوق الجوي للصين
يمنات
يحاول المتخصصون العسكريون الأمريكيون دراسة طائرة الشبح الصينية الجديدة “جي – 20” لمعرفة مدى ما تمثله من خطورة مستقبلية على الولايات المتحدة في حال نشوب نزاع عسكري بين البلدين.
و نشر موقع “warrior” تقريرا الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين ثان 2016، لـ”ديف ماجومدار” المحلل العسكري في مجلة “The National Interest” بعنوان “الشبح الأمريكية “إف – 22” و الشبح الصينية “جي – 20″ من يفوز؟”
بدأ الخبير تقريره بالإشارة إلى وجود تشابه كبير في تصميم طائرة الشبح الصينية “جي – 20” بطائرتي الشبح الأمريكية “إف – 22” و “إف – 35”.
و لفت إلى أن ذلك ليس صدفة، مرجحا أن يكون الصينيون قد سرقوا بيانات سرية كثيرة عن “إف – 35”.
و قال ماجومدار إنه على الرغم من المشاكل الاقتصادية التي عانت منها الصين في الماضي القريب، فمن المرجح أنها ستكون المنافس الند الوحيد للولايات المتحدة في النصف قرن المقبل.
و لفت إلى أنه و على الرغم من استبعاد حدوث صراع، لكن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لمثل هذا الاحتمال.
و أضاف: كما هو الحال مع جميع الحروب التقليدية الحديثة، فإن القوة الجوية و التفوق الجوي تلعب دورا رئيسيا.
و نوه إلى أن طائرة الشبح “F-22” رابتور ستكون السلاح الرئيسي للولايات المتحدة، لضمان السيادة في السماء حتى يتم استبداله في نهاية المطاف بمقاتلة الجيل السادس F-X “.
و ذكر التقرير أنه لا يُعرف الكثير عن الطائرة الصينية، وقد لا تكون مقاتلة بالمعنى التقليدي الحرفي للكلمة، و ربما هي طائرة صممت خصيصا للهجوم على عقد القدرات الصاروخية الأمريكية في القسم الغربي من المحيط الهادئ كجزء من استراتيجية الصين لمنع الوصول إلى مناطق محددة، وقد تكون الأهداف المثلى لهذه الطائرة هي وسائط الدعم مثل الناقلات و طائرات الإنذار المبكر، و قد تحمل الطائرة الصينية صواريخ مجنحة بعيدة المدى لمهاجمة القواعد الأمريكية و حاملات الطائرات المنتشرة في المنطقة.
و أشار الخبير إلى وجود بعض العلامات على أن “جي – 20 ” هي طائرة هجوم لها قدرات معتبرة على القتال الجوي.، و أن طائرة الشبح الصينية الجديدة مثلها مثل الأمريكية “إف – 35” مزودة بنظام استهداف كهربائي ضوئي تحت أنفها، إضافة إلى علامات على تزويدها بجهاز مسح راداري ألكتروني نشط.
و يزعم أنها ستزود برادار من نوع 1475 التي يقال إنه يمر بمرحلة التجارب.
و رجح التقرير أن يكون الدور الأمثل لطائرة “جي – 20” هو تنفيذ مهمات هجومية على الأرض استنادا إلى أن هيكلها كبير جدا و مزود بأجنحة قصيرة نسبيا و يبدو أن هيكلها مصمم لحمل أسلحة ضخمة.
و رأى أن تكوينها على الرغم من أنه يعمل بشكل جيد في الطائرات الأسرع من الصوت، لكنه ليس مثاليا للمقاتلات المتفوقة في الجو.
و أكد الخبير أن الصين لم تثبت بعد قدرتها التكنولوجية في مجال صناعة محركات لمقاتلات بهذا الحجم، وأنها لم تستكمل العمل في مشروع محركها الخاص “WS-10” وهي لم تقترب من الانتهاء من تطوير الجيل التالي “WS-15“، كما أنها لم تظهر قدرتها على بناء أي محرك طائرة موثوق به، علاوة عن أن التصاميم سرقت من روسيا، بحسب صاحب التقرير.
و لفت التقرير إلى أن المقاتلات التكتيكية قصيرة المدى مثل “إف – 22” و “إف – 35” غير مؤهلة للقيام بعمليات في القسم الغربي من المحيط الهادئ، حيث المسافات شاسعة والقواعد نادرة، وهذه القيود الجغرافية تسري على الصينيين، و بالتالي يرى أن الأسلوب الأكثر منطقية بالنسبة للصين لمواجهة القوات الجوية الأمريكية وحليفاتها لا يتمثل في مواجهتها وجها لوجه، بل عن طريق إعاقة قدرتها على القتال من خلال استهداف القواعد الأمريكية والصهاريج وعقد المواصلات، ولذلك يصل إلى استنتاج أن الطائرة الصينية “جي – 20” بهذا المعنى يمكن أن تكون وسيلة بكين لتحقيق التفوق الجوي، وأن تكون “جي – 20” يدها الطولى ضد “إف – 22”.